الأسلام دين كل الأنبياء منذ آدم، و إجماع الإسلام – بصرف النظر عن طوائفه أو مذاهبه – على أن النجاة تتعدى "أمة محمد" إلى كل الموحدين في العالم. و أما إمكانية النجاة فيما يتجاوز أمة محمد، فبدأت من دعوة محمد فصاعداً، و هكذا فإن عقيدة المذهب الأشعري في الإسلام السني قد رأت بنجاة الناس في المناطق التي لم ينتشر فيها الإسلام، و ليست فكرة نجاة غير المسلمين نتاج عملية توفيقية أو انتقائية، بل هي نظرياً غيره من الديانات يمكن في تعميق و تطوير نظريات المذهب الأشعري في النجاة و الخلاص. يمكن أن يكون للعقيدة التي تنادي بنجاة الناس الذين لم يتعرفوا على الإسلام أهمية كبرى في نشر الدين في بلاد يشتد فيها تعلق الناس باحترام الأجداد ، حيث لا يوجد تاريخ طويل في الاتصال بالإسلام، هذا لأن حظر احترام الأجداد و الاستغاثة لأجلهم قد يكون بالتالي عقبة أمام نشر الدين التوحيدي في تلك البلاد.